أبو مــــــازن

ليس غريبا في بلد التسريبات المستمرة أن يتواصل الهذيان السياسي فلا يستقرّ الحال في هذا الوطن الجريح ولا يستقيم الحال فتنعتق البلاد من لوبيات المستعمر الوصي على ثروات تونس.


مايا الوجه الإعلامي الذي خبا عن الظهور في قنوات سبر الآراء والبيع والشراء تعود بتسريب لا نعلم ان كان مبرمجا إخراجه في مثل هذا الزمن العصيب أو استرق فعلا ليكشف الحقائق لعل الناس تستفيق. ما دخل مايا بما يدور في القصر وقد كانت من المناوئين لترشح وفوز قيس. من تكون اذن وهي الغير محسوبة على لون حزبي بعينه ولا منظمة وطنية ولا عالمية معلومة. ما علاقتها بالقصر وهي المعروفة بتوددها وقربها للمقيم العام إذ كثيرا ما تجمعهم الملتقيات والصور في ما علم.

الفخفاخ رحل اذن بطلب من القصر وبمباركة مايا أو لعلها تكون صاحبة الفكرة أو مترجمتها من لدن المقيم العام. الفخفاخ رحل حتى لا يعيّن ولاة جدد قد يغضبون المقيم العام وصبايحيته فيفسد مخططا بذل الأقرع الجهد الكبير والوقت الثمين لتركيزه قبل أن يغادر بلدنا. المشيشي ذاك الرجل الذي أريد له أن يكون ألعوبة في يد القصر الذي هو بدوره حسب تسريبها ألعوبة في يد المقيم العام، قد أفسد مخططهم حين توكأ على أغلبية برلمانية محاولا استعمال صلاحيات رئيس الحكومة كما نص عليها الدستور ولا يكون مجرد وزير أول يمضي ثم يقول اطلعت وأحلت.

قيل أن ما آل اليه البلد سببه البرلمان ولا بد من حله وقيل أيضا أنّ المشهد الحزبي هو الذي حمل البلاد زقفونة ولك تسريب مايا على الأقل يثبت العكس فأمرنا موكول للمقيم العام ولوكيله بقرطاج.